قلب الأهراء
قيل قديماً: إن البقاع أهراءات روما، وفي هذا الإطار فإن قب الياس تحديداً، كانت قلب هذه الأهراءات. فمنذ القدم وحتى أيامنا الحاضرة ازدهرت زراعاتها وتنوّع إنتاجها بشكل كبير. وحتى خلال سنوات الحرب والفتنة، ظلّت قب الياس تمدّ المناطق بمحاصيلها الزراعية إذ تبلغ مساحة أراضيها المزروعة تسعة آلاف دونماً، أي أنها تعادل ثلاثة أرباع مساحتها الإجمالية البالغة 13 ألف دونماً.
ويعتمد الأهالي بالدرجة الأولى على زراعة الفاكهة والخضراوات والحبوب؛ وقد توسّعت زراعة الفاكهة (4500 دونماً) بعد التخلي عن زراعة الشمندر السكري بسبب تدني مدخولها.
وفي الطرف الجنوبي للبلدة، يقع السوق المركزي للخضار، والذي يشكّل متنفساً تجارياً لعشرات المزارعين في منطقة البقاع الأوسط والغربي، خصوصاً وأنها تستوعب إنتاجهم من المزروعات على مساحتها البالغة 33 ألف متر مربع، داخل مشاغلها الزراعية ومتاجرها البالغة 124 متجراً.
إضافة الى كونها بلدة زراعية، فإن قب الياس هي مركز لصناعات عدة؛ ففيها مصنع لتعبئة المياه من مياه النبع الذي تشتهر به البلدة. كذلك يوجد في المنطقة مصنع للأعمدة الحديدية للإنارة العامة، ومصنع للسيراميك، ومصنع للكرتون والورق المقوّى، ومعملان لصنع وتعبئة قوارير الغاز،